إلى أينَ تَدُورَ الحياةُ بنا
وُتثيرُ الشُجونَ فى نفوسِنا
الى اين تمضى عجلةَ الزمان
وتسحقُ تحتَ اقدامِها
اسمَى المعانى
وكلِ الأمان
الى اين تذهبين أيتها الرياح
وتمضين بموجِ البحرِ الى اللا مكان
الى متى سنخاف الغد هلعاً؟
وننتظر الأماسى لنُشعِلَ مَوقِدَ الاحزان؟
ونمضى فى دُجى الليلِ جزعاً؟
ولا نخشى من الظلامِ سوى الظلام
ويدور شراعنا فى بحر الحياه
فنمزق الشراع بأيدينا ثم نبتغى النجاه
فإلى متى يظلُ الفتى يافعاً وَرِعا
وقد أَشَابَت رأسَه هولُِ الأيام
ويظل يقاوم فى الأماسى حكايةً
ترويها عجوزٌ جَاءَت من دنيا الأحلام
عَجوزٌ تَبغِى ان تَنقِل له رِساله
عن دُنَى الدُنيا وعن ظلمِ الإنسان
وعن فنِ الحديثِ
وأن الحياةَ أمانه
وأن القتل كانَ
من أولِ الأزمان
********
تلك العجوزُ مخادِع
تروى الحديثَ حكايةَ
بكلِ فصحٍ وبَيَان
وبيدها الأخرى تُبايع
على صَلبِه مع السَجَّان
بالله كيف يظلَ ذاك الفتى وَرِعَا
وقد هاله ما سمعَ من قصص وقد هلعَ
وهل من يوم نابع من أشجع الأيام
نجد الفجر الطالع يطمس ظلم الأحزان؟
ممكن وبالأمكان
********
إمضِ أيتها العجوز إمضِ
فلن يطولَ بِنَا الأَمَد
ولن نستمر فى الإصغاءِ للحكايه
والزيفِ والكَمَد
فما أكثَرَ الحَمقَى
وما أعتى الطُغاه
وما هناك خيارٌ سِوى الإنتباه
إلى كُلٍ من هم مثلك
فى بحرِ الحياه
حتى الوصولُ أخيراً بالحقِ
إلى أول طريق النجاه
No comments:
Post a Comment