Monday, February 22, 2010

حيره واختيار



وقفت يوماً فى الظلامِ وحيدةً

وجال السؤال بداخلى فى اصرار

هل ما أراه فى الأفقِ البعيدِ هو ضوء النهارِ؟

أم هو سعيرُ النار؟؟

وهل ان اقتربتُ سأهتدى بالضوءِ؟

أم سأكتوى باللهيبِ وبالشرار؟

هل ما أراه فى الأفق نور القمر؟

أم لهيبِ الشمسِ تَحرِقُ داخلى كل اختيار؟

هل أستطيعُ السيرَ وحدِى فى الظلامِ خَفِّيَّةً؟

أم أظلُ واقفةّ مكانى يلُفُنى الظلامُ فى أسوأ حصار؟

أيها العابرون بجانبى تمهلوا

هل منكُمُ من مُرشِدٍ لفتاةٍ ضائعةٍ

فى عُتمَةِ الليلِ وفى تيهِ القفار؟

فأجاءنى الجوابُ من صوتٍ مُبهَمٍ

لا ادرى ان كان نابعاً من داخلى

أم هو صوتٌ لأحد الأخيارِ أو الأشرار؟

أن يا عابرةَ الطريقِ وحيدةً

تخشينَ على نفسكِ العُتمه وأشباحِ الأشجار

ترين الضوء أمامك باهراً يا طفلتى

وتقفينَ عاجزةً عن أى أختيار

منذ متى يا صغيره كنَّا نعلم ما هنالك؟

الا بعدما تراهُ العينُ واضحاً كالنَهار؟؟

فان أنتِ ظللتِ عاكفةً مكانَك

فلن تعلمى ابدا ماذا كان فى الافق بالانتظار

فهيا يا صغيره سيرى جانبى

ولنرى ان كان ذلك هو النور بذاتهِ؟

أم هى ضياءُ النار؟

ان كان نورٌ فللرُشدِ اذن اهتدينا

وان كان نارٌ وبِحَرِّها قد اكتوينا

فَسَلوَانا حِينِها أنَّنا قد ذُقنا يوماً ....

لذة الاختيار

No comments: