Monday, February 22, 2010

يا بحر




جلستُ اليكَ يا بحرُ لأَشكو

جلستُ أُشاركَ موجُكَ السخطُ

فاذا بالدمعُ يسيلُ من مُقلَتَيّا

ويضرِبُ جَفنَّيا بمنتهى العنفُ

وكأنَ يا بحرُ دمعى جاء يُشارِكُكَ الغَضَب

وكأَنه مُتأسيا بالموجُ مِنى قد هرب

وكأنّه يا بحرُ على وجنتيا قد استراح من التعب

واذا بى يا بحرُ أسمع صوت دمعى ينجلى

واذا به ينادى فيكَ صارِخا بما يلى:

بِربِكَ يا بحرُ خَبِّرنى لما الصراعُ على الحياه؟

لما نُخَالِفُ دائِماً كل ما قال الاله؟

لِما التَقَرُبَ للرزيلةِ والفضيلةِ منتهاه؟

لما يا بحرُ يأكلُ كلٌ مِنَّنا البعضُ؟

لِما تُحَطِمنا المآسَى ولا يَهُزُنا الفرحُ؟

لما يا بحرُ عالَمُنا أصبحَ قفرٌ كالفُلاه؟

وهل لَنَا يا بحرُ فيك ملجأً بعد الاله؟

هلا يا بحرُ قَبَلتَنى ..

ورميتَ لى طوقَ النَجاه؟

No comments: