إغضب وثِر لهيب النار وحطم الأشياء
وأنزع عن قلبى ما استطعت
من معانى الحب وآيات الوفاء
كم قد جُبِّل هذا الضعيف على النقاء
على حب الخير وانكار الرياء
لكنه ما اعتاد أبدا فى حياته
تَمَلُّك الأشياء
فأغضب ...
إغضب وحَرِّق ما تبقى فى ثنايا القلب من صفاء
فحتى الحب يا صديقى إذا ما وُلد أحمقا غِرّاً
فمصيره للهواء
فأغضب ...
إغضب وبنار الغضبُ منك سيكتوى كلينا
ورماد الحب بداخلنا سيستحيل هباء
فاغضب
فبغضبك صرت رجلا
وبألمى تسوقنى للفناء
أتدرى يا عمرى لما القلب يذبل أحيانا
ولما يرفض البقاء؟؟
لأنه لا يحمل الكبر بين جنباته
لكنما زرعت به منذ الصغر
أسمى معانى الكبرياء
وهو ما لا يكون بفائده
لذوى النظارات السوداء أومتبعى الأهواء
فبحق من جبل القلوب على المحبة والوفاء
لو عاد بى عمرى للحظه
عاما وحيدا للوراء
صدقنى لما إتخذت حينها أبدا
تلك الخطوة الحمقاء
فأغضب ...
ولنرى الى أين سيمضى بنا الغضب
والى متى سنحتمل الشقاء