Thursday, October 21, 2010

يوم ميلادى

كنت قاعده فى مكتبى بصيت لقيت اليوم ميلادى
قلت اكتب أهنى نفسى رغم إن الحدث عادى
جبت شمعه صغيره وولعتها
وقعدت شويه على الكرسى ومن بعيد بصيتلها
وقمت رحت جبت يجى عشرين شمعه جنبها
وفضلت قاعده
فات أد إيه من الزمن؟
صدقونى مانيش فاكره
وقعدت أعد السنين
أيام كتير مليانه فرح وبالأمل متلونين
وأيام تانيه ملونه بلون واحد بس إسود حزين
قمت تانى من مكانى ورحت جبت شمعتين
وقعدت أعد
لسه كتير على ما يكمل العدد
وقعدت أراقب ألوان الشموع من غير سبب
كان كل شمعه من شموع الفرحه لونها مزهره
وكل شمعه من شموع الحزن لونها إسود
لون الرماد فى المبخره
والنسبه بين اللونين
كانت لصالح الألم وأيام العذاب ولحظات الأنين
ولقتنى قاعده بيقتلنى الحنين
لزمان زمااان لما كنت صغيره
بضفيره واحده مجدوله على ضهرى
كنت بفرح يوم ميلادى من جهلى
مكنتش أعرف إن بكره هتمر السنين
وهشوف حاجات لو كنت أعرفها من صغرى
ما كانت البسمه فى يوم اترسمت على ثغرى
ولا كنت هفرح كل ما تمر السنين
ورفعت عينى للشموع من جديد
لقيت نصها ساح على التارت اللذيذ
وإمتزجت الألوان بمزيج عجيب
لوحه متحدده بالإسود
وعلى الجوانب كان متنطور الزبيب
وفى قلبها كانت الألوان جميله
راسمه بنت صغيره واحده بضفيره
فى إيديها ثمرة من ثمر الكريز
وايديها راكنه على الكتب
مش عارفه ليه لما رأيتها إفتكرت أمنحتب
كان برضه غاوى العلم والدراسات
لكنه كان فرعون والأن من الأموات
مات وساب بصماته يرووها فى الحكايات
بصيت للتورته تانى .. والصوره كات عاجبانى
ولقيت البنت بتضحك وجمالها كان ربانى
مش عارفه ليه إبتسمت
وبطرف صباعى على التورته رسمت نخلتين
ونفخت نفخه كبيره طفيت بيها الشموع
وفتحت مذكراتى
وكتبت بخط إيدى
اليوم كان يوم ميلادى
هقلب هنا الصفحه
وهبدأ تانى حياتى
اللى فات من قبل مات
واليوم خلاص مفيش رجوع
هتولد تانى من جديد
والعام اللى جاى أتمنى إنه يكون سعيد
عشان أحط شمعه واحده مزهره
وأكسر بإيدى المبخره
وأفرح أكيد
ويبقى فعلا يوم ميلادى
أحلى عيد